تصاعد القمع يهدد حياة الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون الإسرائيلي
تصاعد القمع يهدد حياة الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون الإسرائيلي
تتعرض الأسيرات في سجن الدامون لموجة تصعيد خطيرة تهدد حياتهن وكرامتهن الإنسانية، وفقًا لما أفاد به مكتب إعلام الأسرى، في بيان، اليوم الاثنين، وتشمل الانتهاكات المستمرة اقتحامات عنيفة للأقسام، ونزع الحجاب، والاعتداء بالضرب، في خرق واضح للقوانين الدولية والمعايير الإنسانية.
وأكدت الإفادات الخاصة أن القمع الأخير شمل إخراج الأسيرات إلى الساحات بالقوة، وإجلاسهن على الأرض، واستخدام الكلاب والقنابل الصوتية أثناء الاعتداء عليهن، ما أدى إلى إصابات جسدية متعددة، ويعد هذا التصعيد الرابع خلال شهر ديسمبر الجاري، دون أي مبرر قانوني أو أمني، ما يعكس نمطًا ممنهجًا من العنف والإهمال.
ظروف احتجاز قاسية
تكشف الإفادات عن ظروف احتجاز قاسية تعيشها الأسيرات، منها شبابيك مفتوحة في أجواء شديدة البرودة، ومياه باردة في الحمامات، وعدم انتظام فترات الفورة اليومية، التي تقل أحيانًا عن ساعة واحدة.
كما أن سوء نوعية الطعام وكميته أدى إلى فقدان بعض الأسيرات للوزن، فيما يعانين من نقص حاد في الاحتياجات النسوية، رغم تكرار الطلبات دون أي استجابة من إدارة السجن.
ويحمل مكتب إعلام الأسرى السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة الأسيرات، محذرًا من خطورة استمرار هذا النهج القمعي.
دعوة لوقف الانتهاكات
دعا المكتب المؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل العاجل، والعمل على وقف الانتهاكات وتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية، لضمان حياة كريمة للأسيرات.
ويشكل هذا التقرير دعوة قوية للمجتمع الدولي للتصدي للانتهاكات المتصاعدة ضد النساء داخل السجون الإسرائيلية، وإبراز معاناة الأسيرات أمام المنظمات الحقوقية لضمان حماية حقوقهن الأساسية، في ظل ظروف صعبة تهدد حياتهن الجسدية والنفسية.










